قراءة في إصدارات المفكر عالي محمد الشرفاء الحمادي

بعد مرور أكثر من أربعة عشرة قرنا من الزمن ، وفي زمننا هذا الذي كثرت فيه الفتن والصراعات الدينية والعقائدية والطائفية ، وتشعبت فيه السبل واتهم فيه المسلمون بتخاذل والتآمر ضدّ بعضهم البعض، وفي الوقت الذي ادرك بعض المفكرين والمهتمين بشأن العالم الإسلامي بضرورة البحث عن أفضل السبل لخروج الأمة مما هي فيه من مآسي ، وقد برزت كتابات المفكر والكاتب الكبير عالي محمد الشرفاء الحمادي ، حيث يري المفكر بان الحل يكمن بضرورة الرجوع لكتاب الله وتدبر معانيه وإحكام شرعه في كل معاملات الحياتية ، وقد أسهمت كتابات المفكر بضرورة توجيه الدعوة والجهود بالخطاب الإسلامي المعتدل وليس بالتصرف المتعسف لقوله تعالي ( ادعوا إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) ، لايمكن تحقيق هذا التجديد من وصف نظر المفكر الشرفاء إلا من خلال كتاب الله يعني المفكر أن الإسلام من بادر بعملية الإصلاح المستنير للعالم ، وأن مايعانيه العالم الإسلامي من مشاكل تكمن في مشاكل الخطاب الإسلامي في ان كثير من دعاتنا متشددين ، بينما ديننا هو دين وسطية والاعتدال قال الله ” وجادلهم بالتي هي أحسن ” وقوله تعالى ” ولوكنت فظا غليظ القلب الانفضوا من حولك …” وقوله تعالى ” وحعلناكم أمة وسطا ” كما تكمن مشكلة الدعوة من وجهة نظر المفكر عندنا في تخلف أسلوب الدعوة وجمود الخطاب الديني الذي ظل أسيرا الأفكار لانعكس سماحة الإسلام
، والذين قدموا صورة مشوهة شوهت سماحة الدعوة فجعلت في نظر البعض بأن الإسلام جاء بقوة السيف . وهذا يتنافي مع مبادئ السلام السمحة
تحياتي الدكتور الناتو يب سبرو