موريتانيا تبدأ إعداد استراتيجية وطنية للصحة النفسية ومكافحة الإدمان

أطلقت وزارة الصحة مساء الخميس إعداد استراتيجيتها الوطنية الأولى للصحة النفسية ومكافحة الإدمان بموريتانيا، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
ووصف مدير برنامج الصحة النفسية بالوزارة الدكتور محمد فاضل أكّوهي إطلاق أعمال الاستراتيجية بالمحطّة التاريخية التي تؤسس لرؤية وطنية شاملة، وترمي إلى ترقية الصحة النفسية والحدّ من الإدمان، وتعزيز جودة الحياة في البلد.
وقال ولد أكّوهي إن القائمين على الاسراتيجية يحملون في قلوبهم إيمانا راسخا بأن الصحة النفسية هي أساس الصحة العامة، وشرط أساسي لنهضة الإنسان والمجتمع.
وأردف ولد أكّوهي أنهم اليوم يضعون اللبنة الأولى لإعداد استراتيجية وطنية ستكون بإذن الله الإطار المرجعي لكل الجهود المستقبلية في المجال، وأنها ستشكل خارطة طريق واضحة للسنوات الخمس القادمة.
وقال ولد أكّوهي إنهم لن يغفلوا عن التأكيد على الحاجة الماسة لإنشاء أول مستشفى وطني للطب النفسي وعلاج الإدمان في موريتانيا، معتبرا أنه مشروع استراتيجي، وحلم طالما راود العاملين في المجال.
وذكر الدكتور أنّ كل تنمية لا تستند إلى إنسان سليم نفسيا تعدّ تنمية هشّة لا تدوم، لافتا إلى أنهم نظّموا خلال الأسابيع الماضية بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية أنشطة مختلفة منها استشارات مفتوحة، وزيارات للسجون خصوصا سجن دار النعيم، وسجن النساء، ومركز دمج الأطفال المتنازعين مع القانون.
وأشار ولد أكّوهي إلى أن الهدف من أنشطتهم هو رسالة واحدة مفادها أنّ الرعاية النفسية يجب أن تكون جزءا أساسيا من عملية التأهيل والإصلاح، وأن كل إنسان مهما كانت ظروفه يستحق أن يعيش بكرامة وصحة نفسية جيدة.