النعمة قبيل الزيارة الرئاسية .. بين صور الواقع وآمال التغيير

قبل ساعات من الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى ولاية الحوض الشرقي، تصدرت مدينة النعمة واجهة النقاش الوطني بعد تداول صورٍ على نطاق واسع أظهرت حجم التدهور الذي تعيشه المدينة.
طرق مهترئة تحولت إلى برك من الطين والمياه الراكدة، وأحياءٌ غارقة في الظلام بفعل انقطاعات متكررة للكهرباء، فضلاً عن شكاوى متزايدة من نقص المياه وضعف الصرف الصحي. 

مشاهدُ يومية صادمة أعادت إلى الواجهة سؤال التنمية في منطقة يُفترض أن تكون القلب النابض لشرق البلاد.

 غضب افتراضي ومساءلة للخطاب الرسمي

التفاعل الكبير على شبكات التواصل الاجتماعي لم يكن مجرد انتقاد عابر، بل حمل في طياته شعورًا عامًا بالإحباط من السياسات الحكومية المتعاقبة التي لم تنجح – برأي كثيرين – في تحسين الخدمات الأساسية.
فبينما تتحدث التصريحات الرسمية عن “إنجازات تنموية نوعية”، تُظهر الصور المتداولة واقعًا مغايرًا تمامًا، حيث يعاني السكان من نقص في البنية التحتية وتراجع في الخدمات العامة، الأمر الذي جعل من الزيارة الرئاسية المقبلة محطةً حاسمة لاختبار صدقية الوعود الحكومية.

 زيارة على مفترق الطرق: اختبار للثقة وفرصة للإصلاح

ينتظر سكان النعمة والحوض الشرقي عمومًا زيارة الرئيس غزواني بقدرٍ كبير من الأمل، آملين أن تتحول إلى نقطة انطلاق فعلية لإصلاح شامل في مجالات الطرق والمياه والكهرباء والتعليم.
ويرى مراقبون أن الزيارة تشكل اختبارًا حقيقيًا لإرادة الدولة في مواجهة التحديات التنموية التي تعصف بالمنطقة، وفرصةً لإعادة رسم علاقة الثقة بين المواطن والإدارة، بعيدًا عن الشعارات والمواسم السياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى