آدرار: حين يتحوّل العمل في الحقول إلى حكاية يومية من الصبر والأمل

في قلب ولاية آدرار، يواصل المزارعون يومهم وسط هدوء الطبيعة الريفية، حيث تمتزج حياة الحقول بإيقاع تقاليدهم اليومية.

وبين تبادل الأحاديث الخفيفة حول أحوال المراعي هذا العام، تُعد أكواب الشاي على بساط مهترئ بينما تنتشر رائحة الخبز التقليدي وهي تنضج فوق الجمر، فتمنح المكان حميمية خاصة تكسر رتابة الظهيرة.

ولا يتطرق حديث هؤلاء الرجال إلى شؤون الخدمات العامة أو الحراك السياسي أو المناسبات الوطنية القادمة، فاهتماماتهم أبسط وأكثر التصاقًا بالأرض.

ما يشغلهم حقًا هو أن يحالفهم الحظ في موسم زراعة الفاصوليا المحلية “آدلگان” وأن يحقق محصولها أسعارًا جيدة تساعدهم على تجاوز صعوبة عام شحيح المطر.

ومع انحدار الشمس نحو الأفق، يستعدون للعودة إلى ديارهم بعد يوم طويل نسجت تفاصيله بين العمل والأمل.

زر الذهاب إلى الأعلى